محمود الخولي يكتب: "صلعة"صلاح..و"حكومة"مدبولي!!

الكاتب الصحفى محمود الخولى
الكاتب الصحفى محمود الخولى

تعد آلية تشكيل الحكومة الجديدة، ومدى تناغم أعضائها، وقدرة تلك الآلية على تجاوزنقاط الضعف المؤسسية الموروثة،لتحقيق ما تضمنه التكليف الرئاسي لرئيس الوزراء، والذي في مقدمته اعتبارات الأمن القومي، والعناية ببناء الانسان، دون أن نغفل  البعد الإقتصادي،أول التحديات التى تواجه حكومة د. مصطفي مدبولى الثانية ولا شك.
والتناغم المستهدف بين أعضاء الحكومة الجديدة المتوقع ان يصدر تشكيلها خلال الساعات القادمة، تتربص به تحديات استثنائية، داخليا وخارجيا، في مواجهة ازمات اقتصادية وهيكلية، وفقر شديد في الموارد المتاحة، وكما تابعنا يعول رئيس الجمهورية على أصحاب الكفاءات والمهارات والخبرات، خلال المرحلة المقبلة،للخروج من عنق الزجاجة،وعبور مفترق الطرق الخطير الذى يعترض مصر وحكومتها الجديدة، ليظل مدلول الكفاءة والخبرة، مرهونا وفقا لخبراء، بآلية فرز المرشحين للمنصب الوزارى، وسموّها فوق أى خلافات مؤسسية، ربما تتعارض مع مقتضيات الصالح العام.
وما دمنا نعول علي فرضية التناغم المأمول، ألمفقودة آلياته في الولاية الأولي للدكتور مدبولي، وحيث انه لم يبق سوي ساعات علي اعلان تشكيل الحكومة الجديدة، كم تمنيت لو أن عملية الفرز خضعت لما يعرف في اختبارات الكليات العسكرية بـ "كشف الهيئة" للمرشح للمنصب الوزاري، خاصة بعد أن كشفت دراسة انجليزية نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية،ان الرجال المصابين بالصلع مثلا، يعتقد أنهم أكثر نضجا اجتماعيا،وتناغما مع أقرانهم في العمل، بل وأكثر ذكاء وتعليما وصدقا، مقارنة بنظرائهم من الرجال الذين تمتلئ رأسهم بالشعر، وهو الأمر نفسه الذي اكدته دراسة كانت قد أجرتها جامعة بنسلفانيا الأمريكية، حيث أظهرت أن الرجال ذوي الرؤوس المحلوقة، كانوا أكثر هيمنة وقوة، باعتراف المشاركين في الدراسة.
بالمناسبة.. تذكر المواقع الإليكترونية، أن  "الصلع"  أصاب الكثير من العظماء مثل يوليوس قيصر، الذي كان يخجل من رأسه الأملس، ويقال أن كليوباترا حاولت مساعدته ونصحته بتدليك رأسه بخليط من مسحوق جثث الفئران وأسنان الخيل ودهن الدببة ولكن دون فائدة.
ويقال كذلك أن  سقراط، ونابليون، وأرسطو، وغاندي، وداروين، وتشرشل، وشكسبير، وبقراط ولينين، كانوا صلع الرؤوس، ومؤخرا قص النجم العالمي محمد صلاح لاعب نادي ليفربول لغشعره حتي ظهرت صلعته،عسي ان يكون ذلك -حسب البعض- مدعاة للتقارب النفسي والمعنوي، والتناغم بينه وبين مدربه في المنتخب الوطني المصري الأصلع "حسام حسن"،
 وقد علق عليه البعض  وصفا بـ" تلاقي  الجماجم"، في اشارة الي توافق "دماغي" صلاح ومدربه لصالح الفريق القومي المصري لكرة القدم، وبالفعل تحقق لـ صلاح ما سعي إليه.
الطرح قد يبدو ممزوجا بكثير من الهزل، علي الرغم مما أحيط به من دراسات وأبحاث بجامعات انجليزية وأمريكية،حرصاعلي إبراز ملكات التميز والتناغم بين أعضاء الحكومات، فهل نملك رفاهية الأخذ بتوصيات مثل هذه الدراسات في عالمنا الثالث؟! 
 
 
 
 

 

ترشيحاتنا